الأمين العام الجديد لـ "أوبك": نعم نحن نثق بروسيا

مال وأعمال

الأمين العام الجديد لـ
صورة أرشيفية
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/tmns

صرح الأمين العام الجديد لمنظمة "أوبك"، هيثم الغيص، بأن المنظمة لديها علاقة "قوية" مع موسكو، وتسعى دائما إلى فصل السياسة عن أهدافها لتحقيق استقرار السوق.

وتابع الغيص: "في اجتماعاتنا، نحاول دائما فصل الجوانب السياسية عما نقوم به، من حيث إدارة توازن السوق، وفيما يتعلق بما نقوم به بصفتنا (أوبك +) وأعتقد أن المنهجية واضحة" وقال إن "القيادة الروسية كانت واضحة في دعم إعلان التعاون منذ اليوم الأول، في عام 2017"، مشيرا إلى أن العلاقة مع روسيا قوية من حيث إدارة السوق.

جاء ذلك ردا على سؤال حول تأثير العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، ودور "أوبك+"، حيث أكد الغيص على أن التعاون مع روسيا لا يقتصر على هذا الشكل، مشيرا إلى أن هناك "حوارا مستمرا" بين "أوبك" وروسيا، حيث "لا تنافس" مع روسيا، وإنما يحرص الطرفان على علاقات الشراكة.

وحول ما إذا كان ذلك يعني أنه يثق بروسيا، أجاب الغيص: "نعم".

وكان الأمين العام الجديد لأوبك قد صرح اليوم الأربعاء، 17 أغسطس، بأن المنظمة ليست مسؤولة عن ارتفاع معدلات التضخم، منوها إلى النقص المزمن في الاستثمار في صناعة النفط والغاز، ومؤكدا، خلال حديثه مع شبكة CNBC، على أن "أوبك" ليست وراء هذه الزيادة في الأسعار، وإنما هي عوامل أخرى خارج "أوبك" هي ما أدت فعليا إلى الارتفاع الذي شهدته أسعار الغاز والنفط، ومن بينها قلة الاستثمار في صناعة النفط والغاز، أو "النقص المزمن في الاستثمار" على حد تعبيره.

وقال الغيص: "إنها الحقيقة القاسية التي يجب على الناس أن يستيقظوا عليها، وأن يستيقظ منها صانعو السياسة كذلك. وبمجرد أن يتحقق ذلك، أعتقد أنه يمكننا البدء في التفكير في حل، والحل واضح جدا". مشيرا إلى أن الحل موجود لدى "أوبك"، وهو "الاستثمار والاستثمار والاستثمار".

وجاءت تعليقات الغيص، بعد فترة وجيزة من مفاجأة أطلقتها مجموعة المنتجين المؤثرة من "أوبك"، بالإضافة إلى الشركاء من خارجها، بالإعلان عن خططها لإضافة 100 ألف برميل فقط يوميا اعتبارا من الشهر المقبل، وهو ما يعتبر "ازدراء" لزيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى المملكة العربية السعودية، أكبر زعماء منظمة "أوبك"، الشهر الماضي، وطلبه ضخ مزيد من الخام لمساعدة الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي. وقد وافق أعضاء "أوبك+" على زيادة إنتاج النفط بمقدار 26 ألف برميل يوميا لكل من روسيا والمملكة العربية السعودية، ليصل الإنتاج إلى 11.03 مليون برميل يوميا، حيث أكد البيان الختامي على أن الطاقة الإنتاجية الفائضة للنفط في العالم محدودة للغاية، ويجب استخدامها بعناية.

إضافة إلى ذلك، أشارت منظمة "أوبك" إلى أن نقص الاستثمار المزمن في قطاع النفط أدى إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية الفائضة. ومن المقرر أن تجتمع مجموعة "أوبك+" في الخامس من سبتمبر المقبل.

وردا على ما إذا كانت "أوبك"، التي تنتج حوالي 40% من الإنتاج العالمي، يمكن أن تتحمل مسؤولية ارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم، أجاب الغيص بأن الأمر نسبي، وأن ذلك ليس بالضرورة، حيث "تقوم (أوبك) بدورها، وقد عملنا على زيادة الإنتاج بما يتماشى مع ما نراه، وبآلية تدريجية كانت شفافة للغاية... ونحن نفعل كل ما بوسعنا لإعادة السوق إلى التوازن، ولكن هناك عوامل اقتصادية خارجة عن سيطرة (أوبك) حقا".

وقد تراجعت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة، وسط مخاوف متجددة من الركود العالمي، وتراجع التوقعات على الطلب العالمي، فتم تداول العقود الآجلة لخام "برنت" عند 92 دولار للبرميل الواحد صباح الأربعاء، بانخفاض وقدره 0.4%، في حين استقرت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط عند 86.25 دولار للبرميل، بانخفاض أكثر من 0.3%.

وكانت العقود الآجلة لخام "برنت" قد ارتفعت، في الأيام التي أعقبت بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، فبراير الماضي، إلى ما يقرب من 128 دولار للبرميل، وهو جزء من الارتفاع الذي شوهد في جميع أنواع الطاقة، وهو ما دفع التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عدة عقود.

المصدر: CNBC + تاس

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا