تركيا لا تأتمر بأمر ألمانيا: اليونان قد تفقد عددا من أراضيها

أخبار الصحافة

تركيا لا تأتمر بأمر ألمانيا: اليونان قد تفقد عددا من أراضيها
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/tjjg

تحت العنوان أعلاه، كتب بيوتر ماكيدونتسيف، في "أوراسيا ديلي"، حول موقف أنقرة من سياسة ألمانيا الذي عبّر عنه وزير الخارجية تشاووش أوغلو بصورة لا ترحم.

وجاء في المقال: بصرف النظر عن محاولات الأوروأطلسيين إظهار الوحدة والتماسك في صفوفهم، فإن الواقع يقول غير ذلك. وهذه المرة، تنفرد تركيا، باحتلالها مكانة خاصة داخل الناتو.

المؤتمر الصحفي لوزيري خارجية ألمانيا وتركيا، الذي عقد في أنقرة في 29 يوليو، يشهد على وجود تناقضات جدية داخل الناتو. الجزء الأهم من المؤتمر الصحفي لم يكن كلمات الامتنان العامة لتركيا على إنجاز اتفاق الحبوب، إنما ملاحظات أنقرة على ألمانيا. فقد قال مولود تشاووش أوغلو:

"أود أن أؤكد أن دعم المنظمات الإرهابية، وخاصة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي ومنظمة غولن الإرهابية، يتعارض مع روح التحالف". أي أنه اتهم "حليفته" في الناتو بدعم المنظمات التي تهدد أمن تركيا.

وفي المؤتمر الصحفي إياه، أشار تشاووش أوغلو أيضا إلى صراع تركيا مع اليونان في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط ​​وانتقد مرة أخرى ألمانيا.

وهكذا، فالسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تصرفت تركيا بهذه القسوة ضد ألمانيا؟

ألمانيا هي القاطرة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي الذي يضم اليونان وقبرص المعاديتين لتركيا. ولو لم تقم ألمانيا بتجميد خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2" كجزء من حرب العقوبات ضد روسيا، لكانت أقوى اقتصاديا. ومع ذلك، فالألمان، في الواقع، بعد الأوروبيين الآخرين، يقطعون العلاقات الاقتصادية مع روسيا، وبعض الشركات الألمانية تغادر السوق الروسية.

على هذه الخلفية، تعمل تركيا والشركات التركية على تطوير التعاون الاقتصادي مع روسيا. لذلك، بينما تضعف ألمانيا، تعزز تركيا اقتصادها. يضاف إلى ذلك مشاركة مرتزقة من ألمانيا في الأعمال القتالية في أوكرانيا وتزويد برلين نظام كييف بالأسلحة. وبما أن روسيا لن تتراجع في أوكرانيا، فلا يمكن لتركيا سوى انتظار نتيجة العمليات القتالية والاستعداد..

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا