إيجابيات صفقة إيران النووية بالنسبة لروسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي وبولينا كونوبليانكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول أسباب تأني طهران في العودة إلى الصفقة النووية رغم حاجتها الماسة إلى رفع العقوبات.
وجاء في المقال: يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية. فقد أثمرت الجولة الأخيرة من المفاوضات عن ظهور "نص نهائي" اقترحه الاتحاد الأوروبي.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، نيكولاي كوزانوف: "من حيث المبدأ، لإيران مصلحة في رفع العقوبات وتخفيف الضغط على اقتصادها. وفي الوقت نفسه، تدرك إيران جيدا أن الاتفاق النووي لا يمكن أن يكون غاية في حد ذاته. فالتوقيع على شيء من أجل بعض التأثير لا يستحق كل هذا العناء. من الضروري هنا تعظيم الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها طهران نتيجة لهذا التوقيع. أظن أنه لا يجدر الحديث بعد عن حتمية التوصل إلى اتفاق، فسوف يتم تحديد كل شيء في سياق مزيد من المفاوضات ومناقشة التفاصيل".
وقال كوزانوف: "لا ينبغي توقع تغيرات عالمية بالنسبة لروسيا في حال الاتفاق على الصفقة النووية. بالتأكيد لن تكون هناك عواقب سلبية على بلدنا. من وجهة نظر النتائج الإيجابية، سيتم تسهيل إمكانية التفاعل مع إيران إذا رفع شيء ما، جزئيا على الأقل، من العقوبات".
وأضاف: "عودة إيران، التي تنبأ بها البعض، لا يمكن توقعها في الظروف الحالية. ومن غير المرجح أن تحدث على المدى المتوسط، من وجهة نظر اقتصادية وسياسية. أما تحسين فاعلية تفاعل إيران مع روسيا ومع تلك الهياكل التي يمكن أن نسميها موالية لروسيا، فيمكن توقعه. وسوف يساعد ذلك في استبعاد السيناريوهات السلبية المحتملة، على سبيل المثال، على مستوى الصراع بين القوات التي تعمل بالوكالة في الشرق الأوسط، أو حتى انسحاب إيران من أي اتفاقيات تحد من قدرتها على إنتاج أسلحة نووية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
