السعودية وجدت في الصين مكانا لكمية ضخمة من النفط

أخبار الصحافة

السعودية وجدت في الصين مكانا لكمية ضخمة من النفط
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/v0u3

كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول خطوات ذكية قامت بها الرياض لضمان تصريف نفطها على المدى البعيد.

وجاء في المقال: بعد رفع بكين القيود الصارمة المتعلقة بكوفيد في ديسمبر الماضي، كان من المتوقع أن يصل طلب الصين على النفط إلى 16 مليون برميل في اليوم في العام 2023.

يحاول السعوديون منذ سنوات اختراق قطاع تكرير النفط في الصين، تمامًا كما فعلوا مع مستوردي النفط الرئيسيين الآخرين. فقاموا بشراء كمية كبيرة من الأسهم في مصافي التكرير، مقابل نفطهم، لأن مثل هذا المخطط يضمن ارتفاع الطلب المستمر على نفطهم.

ومع ذلك، لم تنجح هذه الاستراتيجية في الصين لأن بكين كانت شديدة التردد في السماح للأجانب بالدخول إلى قطاع النفط. إنما، في السنوات الأخيرة، حُلت هاتان المشكلتان بشكل عام. تحتاج بكين الآن إلى الاستثمار الأجنبي في صناعة النفط، وقد اقتربت الأسعار المحلية لزيت الوقود والديزل في الصين من الأسعار الدولية.

في 26 مارس، أعلنت أرامكو السعودية عن بدء تشييد مصفاة في الصين، في الربع الثاني من العام الجاري، بطاقة 300 ألف برميل يوميا. ويملك السعوديون حصة 30٪ في المشروع، ويخططون لتزويد المصفاة الجديدة بـ 210 آلاف برميل من نفطهم يوميًا. وفي اليوم التالي، أعلنت أرامكو أيضًا عزمها شراء حصة 10٪ مقابل 3.6 مليار دولار، في شركة Rongsheng Petrochemical Co المحدودة، التي تمتلك مع شركة أخرى مصفاة ضخمة بطاقة 800 ألف برميل في اليوم. وسوف يقوم السعوديون بتزويد هذه المصفاة بـ 480 ألف برميل يوميا. وهكذا، تمكنت الرياض، خلال يومين، من ترتيب مكان لحوالي 700 ألف برميل من نفطها في اليوم. وللمقارنة، فهذا رقم يتجاوز استهلاك النفط اليومي في هولندا.

في معظم الحالات، عند إبرام مثل هذه العقود مع مصافي تكرير في الخارج، لا تسعى الرياض إلى الربح من إنتاج المشتقات النفطية، إنما إلى ضمان الطلب على نفطها. المنافسة على مشتري الذهب الأسود، على المدى الطويل، بين المملكة العربية السعودية والمنتجين الرئيسيين الآخرين، ستكون شديدة.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا