هل يريد الأوروبيون الحرب مع روسيا؟

أخبار الصحافة

هل يريد الأوروبيون الحرب مع روسيا؟
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/xegh

حول موقف مواطني الدول الأوروبية من روسيا، كتب الأستاذ المساعد في جامعة العلوم الإنسانية الروسية الحكومية، فاديم تروخاتشيوف، في "فزغلياد":

أجرى علماء الاجتماع الأوروبيون، مؤخرا، عددًا من الدراسات  حول الموقف من روسيا وإمداد أوكرانيا بالأسلحة.

شملت الدراسات مجموعة الدول المناهضة بشدة لروسيا، أي بولندا وفنلندا والسويد والدنمارك وكرواتيا والبرتغال وهولندا. والدول التي لا تعاملنا بهذه الدرجة من السوء، بل تتعامل معنا بقدر كبير من الانتقاد، وهي ألمانيا، وفرنسا، وجمهورية التشيك. وإليها يمكن إضافة إسبانيا ورومانيا وبلجيكا وسلوفينيا والنرويج. أما إيطاليا والنمسا وسويسرا وسلوفاكيا فأكثر حيادا إلى حد ما تجاهنا، قد شملتها الدراسة أيضا. وأخيرًا، في بلغاريا واليونان، تبين أن الناس ليسوا مع المسار المناهض لروسيا الذي تتبعه السلطات. المجر موضوع حديث آخر.

وتبين، بالمحصلة، أن أولئك الذين يدعمون تصرفات روسيا ويعاملوننا بلطف يشكلون أقلية واضحة، حتى في البلدان التي يتعاطف سكانها معنا بشكل أو بآخر. وأما دعم العقوبات ضد روسيا حتى الآن فمطلق وثابت، وطلب إعادة العلاقات معنا محدود.

وفيما يتعلق بتسليح أوكرانيا، تبدو الصورة أكثر تعقيدا. هنا يتوقف الكثير على البلد المعني. ولكن بشكل عام، يتوقف الأمر، أيضًا، على نوع الأسلحة المطلوب تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بها. فلا يزال مواطنو معظم الدول الأوروبية مستعدين لتقبّل مساعدة عسكرية محدودة. ولكن بمجرد أن يتعلق الأمر بتوريد الطائرات والصواريخ بعيدة المدى، تتغير النسبة بشكل حاد نحو معارضة مثل هذه الأعمال. وحتى في بولندا، فإن 10% فقط مستعدون لمحاربة روسيا. وفي بلدان أخرى، يقترب هذا الرقم من الخطأ الإحصائي.

ولذلك، يبدو أن استمرار المساعدات العسكرية المحسوبة لأوكرانيا، إلى جانب استمرار ضغط العقوبات على روسيا، النهج الأكثر ترجيحا بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي وأغلب الدول الأوروبية في المستقبل القريب.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا