عاصفة شمسية تنطلق من ثقب "يشبه الوادي'' يمكن أن تضرب الأرض في أول أيام ديسمبر

الفضاء

عاصفة شمسية تنطلق من ثقب
صورة تعبيرية
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/u9ye

انفتح ثقب "يشبه الوادي" في الغلاف الجوي للشمس وقد يطلق تيارا عالي السرعة من الرياح الشمسية في المجال المغناطيسي للأرض من الخميس 1 ديسمبر، إلى الجمعة 2 ديسمبر.

ومن المحتمل أن يتسبب هذا في حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية، وفقا لما ذكره موقع spaceweather.com.

والثقوب الإكليلية هي مناطق في الغلاف الجوي العلوي للشمس، حيث يكون الغاز المكهرب لنجمنا (أو البلازما) أقل سخونة وكثافة من المناطق الأخرى، ما يجعلها تبدو داكنة.

وتنطلق إلى الخارج في الفضاء حول هذه الثقوب خطوط المجال المغناطيسي للشمس، وبدلا من الالتفاف مرة أخرى على نفسها، تنقل المواد الشمسية إلى الخارج بسرعة تصل إلى 1.8 مليون ميل في الساعة (2.9 مليون كم / ساعة)، بحسب Exploratorium، متحف العلوم في سان فرانسيسكو.

ويتم امتصاص هذا الوابل من الحطام الشمسي النشط، والذي يتكون في الغالب من الإلكترونات والبروتونات وجزيئات ألفا، بواسطة المجال المغناطيسي للأرض، والذي يصبح مضغوطا، ما يؤدي إلى عاصفة مغناطيسية أرضية.

وتتحرك الجسيمات الشمسية عبر الغلاف الجوي بالقرب من القطبين حيث يكون الغلاف المغناطيسي الواقي للأرض أضعف، وتثير جزيئات الأكسجين والنيتروجين، ما يتسبب في إطلاقها للطاقة على شكل ضوء لتشكيل الشفق القطبي الملون مثل الأضواء الشمالية.

ومن المرجح أن تكون العاصفة التي يمكن أن تضرب الأرض يوم الخميس ضعيفة إلى حد ما. ومن المتوقع أن تكون العاصفة المغناطيسية الأرضية من فئة G-1، وقد تتسبب في تقلبات طفيفة في شبكات الطاقة وتعطل بعض وظائف الأقمار الصناعية، بما في ذلك تلك الخاصة بالأجهزة المحمولة وأنظمة تتبع المواقع GPS، وقد تتسبب أيضا في ظهور الشفق.

ومع ذلك، يمكن أن يكون للعواصف الجيومغناطيسية الشديدة تأثيرات أكثر خطورة. فهي لا يمكنها فقط تشويه المجال المغناطيسي لكوكبنا بقوة كافية لإرسال الأقمار الصناعية إلى الأرض، ولكن يمكنها أيضا تعطيل الأنظمة الكهربائية وحتى شل الإنترنت.

ويمكن أن تأتي العواصف المغناطيسية الأرضية أيضا على شكلين آخرين من النشاط الشمسي: الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs) أو التوهجات الشمسية.

وعادة ما يستغرق الحطام الذي ينفجر من الشمس على شكل انبعاث كتلي إكليلي نحو 15 إلى 18 ساعة للوصول إلى الأرض، وفقا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي.

وتنتقل الومضات الساطعة من التوهجات الشمسية، التي يمكن أن تتسبب في انقطاع التيار الراديوي، بسرعة الضوء لتصل إلى الأرض في غضون 8 دقائق فقط.

والعاصفة القادمة هي الأحدث في سلسلة من التوهجات الشمسية التي أطلقت على الأرض بينما تسير الشمس نحو المرحلة الأكثر نشاطا في دورتها الشمسية التي تبلغ 11 عاما تقريبا.

وعرف علماء الفلك منذ عام 1775 أن النشاط الشمسي يرتفع وينخفض ​​في دورات، ولكن مؤخرا، كانت الشمس أكثر نشاطا مما كان متوقعا، مع ما يقارب ضعف ظهور البقع الشمسية التي تنبأت بها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. ويتوقع العلماء أن يرتفع نشاط الشمس بثبات خلال السنوات القليلة المقبلة، ليصل إلى الحد الأقصى الإجمالي في عام 2025 قبل أن ييدأ يتناقص مرة أخرى.

المصدر: لايف ساينس

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا