رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوضح تصريحاته بشأن "الزحف نحو تندوف"

أخبار العالم العربي

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوضح تصريحاته بشأن
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/tmph

قال أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن استقلال موريتانيا اعترض عليه المغرب لعدة سنين لأسباب تاريخية ثم اعترف به، وأصبحت موريتانيا إحدى دول اتحاد المغرب العربي.

وأضاف الريسوني في بيان نشره الاتحاد على موقعه الرسمي، أن هذا هو الواقع المعترف به عالميا ومن دول المنطقة، وأما أشواق الوحدة القديمة، وتطلعاتها المتجددة، فلا سبيل إليها اليوم إلا ضمن سياسة وحدوية متدرجة، إرادية متبادلة، وأفضل صيغها المتاحة اليوم هي إحياء "اتحاد المغرب العربي" وتحريك قطاره".

وأردف: "مما لا يحتاج إلى تأكيد، ولكني لا أملُّ من تكراره والاعتزاز به، أنني لا تفريق عندي ولا مفاضلة بين مغربي وجزائري، أو مغربي وموريتاني، أو مغربي وتونسي، أو مغربي وليبي، بل المسلمون كلهم إخوتي وأحبتي، وللقرابة والجيرة زيادة حق".

وتابع: "أؤمن، مثل كافة أبناء المنطقة، أن بلدان المغرب العربي الخمسة في أمسّ الحاجة إلى تجاوز هذه المشكلة، التي تعرقل وتعطل جهود الوحدة والتنمية وتهدد السلم والاستقرار بالمنطقة، وأدعو إخواننا المسؤولين الجزائريين إلى أن يتركوا للمغرب معالجة النزاع باعتباره قضية داخلية".

واستطرد شارحا: "أؤمن، مثل كافة العقلاء، أن الحرب لن تأتي بحل أبدا ولكنها تأتي بالدمار والخراب والاستنزاف للجميع، وتأتي بمزيد من التمزقات الداخلية والتدخلات الأجنبية".

وواصل الريسوني قائلا: "غير خاف أن دول المنطقة المغاربية كلها تعاني من تداعيات مشكلة الصحراء المغربية، التي يسميها البعض "الصحراء الغربية"، والتي وصفتُها في الحوار بكونها "صناعة استعمارية"، ويوجد على حدود المغرب مع الجزائر تنظيم مسلح يسمى جبهة البوليساريو".

وذكر أنه "سبق لهذا التنظيم أن أعلن عن إقامته لما سماه "الجمهورية العربية الصحراوية"، ومعلوم أن هذه المنظمة محضونة ومدعومة بالكامل من الدولة الجزائرية، وتتخذ من مدينة تندوف الجزائرية عاصمة فعلية لها، وفيها قاموا بتجميع الآلاف من أبناء صحراء (الساقية الحمراء ووادي الذهب)، يعيشون في المخيمات – في أوضاع مزرية – منذ عشرات السنين".

واختتم قائلا: "لأجل ذلك دعوت إلى السماح للعلماء والدعاة المغاربة، ولعموم المغاربة، بالعبور إلى مدينة تندوف ومخيماتها، للتواصل والتحاور والتفاهم مع إخوانهم المغاربة الصحراويين المحجوزين هناك، حول الوحدة والأخوة التي تجمعنا، وحول عبثية المشروع الانفصالي الذي تقاتل لأجله جبهة البوليساريو، مسنودة وموجهة من الجيش الجزائري"، وفق المصدر عينه.

المصدر: موقع "هسبريس" المغربي

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا