لافروف لا يتوقع حدوث تغيرات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكية بعد تعيين جون كيري في منصب وزير الخارجية

أخبار روسيا

لافروف لا يتوقع حدوث تغيرات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكية بعد تعيين جون كيري في منصب وزير الخارجية
انسخ الرابطhttps://rtarabic.com/news/607413/

أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في البرنامج التلفزيوني "أمسية الأحد" الذي تم بثه يوم 10 فبراير/شباط أنه لا يتوقع حدوث تغيرات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكية بعد تعيين جون كيري في منصب وزير الخارجية.

أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في في حوار أجراه معه التلفزيون الروسي يوم 10 فبراير/شباط أنه لا يتوقع حدوث تغيرات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكية بعد تعيين جون كيري في منصب وزير الخارجية.

وبحسب قول لافروف فإن علاقاته الشخصية مع وزير الخارجية الحالي قد بدأت منذ فترة، ولا علاقة لها بالمناصب التي تسنماها. وتتصف تلك العلاقات بالود المتبادل. وقال إن لدى كيري خبرة ويصبوا الى تحقيق نتيجة. ومضى قائلا:" أعتقد أنه ستظهر الطاقة التي تجمعت لديه خلال انتظاره لهذا العمل. وأعرف أنه ينوي زيارة منطقة الشرق الأوسط باعتبارها إحدى الأولويات بالنسبة له".

وأكد لافروف أيضا أن الجانبين اتفقا على عقد لقاء في الأسابيع القريبة. وقال إنه سيتم الإتفاق على تحديد موعد اللقاء وموقعه فيما بعد. وأضاف قائلا:"لا اتوقع أن تطرأ تغيرات جذرية على السياسة الأمريكية (كما لم أكن اتوقع ذلك من أية إدارة أمريكية أخرى). سيبقى النهج السياسي كما هو، علما أن توجهه العام لا يتوقف على الشخصيات. ومن جهة أخرى يصعب على الأمريكيين أكثر فأكثر ممارسته لأنه كما قلت فان الامريكيين يواجهون في كل مرة تحديات ليس بوسعهم التصدي لها بمفردهم، وهم مضطرون إلى البحث عن شركاء وتشكيل إئتلافات وتحالفات. وقد تكون هناك  تحالفات تشكل لتحقيق هدف واحد، كما هو الحال في العراق وأفغانستان، أو تقوم على أساس تشكيلات موجودة مثل مجموعة الثماني الكبار التي تلتحق بها آليات حوار مختلفة مع أفريقيا وغيرها من الدول.

وأضاف وزير الخارجية الروسي أن الناتو لا يزال مركزا لتقسيم المسؤولية بإعتباره تشكيلة قانونية للاتحاد السياسي - العسكري الغربي.

ومع ذلك استشهد لافروف بأقوال لنائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن خلال لقاء جمع بينهما في ميونيخ إن روسيا والولايات المتحدة، بصفتهما أكبر قوتين نوويتين، تتحملان المسؤولية عن الأمن العالمي، ونتيجة لذلك تتعاونان بصورة أو بأخرى في أي نزاع أو أزمة إقليمية هامة. ونقل لافروف عن بايدن أيضا أن "موسكو وواشنطن هما عاصمتان يلجأ إليهما المشاركون في أي نزاع". و"يجب تقدير" مثل هذا الدور لروسيا، بحسب لافروف.

وقال لافروف إنه "يتعين على روسيا أولا وقبل كل شيء أن تكون بلدا يجذب الشركاء الأجانب ليس بمواردها من النفط والغاز والمعادن والمياه العذبة فحسب، بل أيضا بثقافتنا وتاريخنا ولغتنا التي يجب دعمها في الدول الأجنبية بنشاط أكبر. وبالطبع يجب أن نكون جذابين بسياستنا الخارجية".

مراوحة العلاقات الروسة الأمريكية في مكانها حدثت في معظم الحالات بسبب واشنطن

أعلن لافروف أن مراوحة العلاقات الروسة الأمريكية في مكانها حدثت في معظم الأحوال بسبب واشنطن. وقال:"فيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة فإن العلاقات الشخصية كانت في أغلب الأحيان لا بأس بها. والأمر كذلك في عهد الإدارة السابقة حين أقيمت علاقات شخصية طيبة بين الرئيسين جورج بوش الأبن وفلاديمير بوتين. كما بنيت لديّ علاقات شخصية ثقة مع كونداليزا رايس. والمشكلة كانت تكمن في عدم  تأثير العامل الشخصي على السلطة التنفيذية وعدم تجسيده (العامل الشخصي) في أفعال وخطوات ملموسة". وأضاف قائلا:" لا أقول إن روسيا بريئة تماما، لكن مراوحة العلاقات الروسة الأمريكية في مكانها حدثت في معظم الأحوال بسبب واشنطن. وأن لم تراوح تلك العلاقات في مكانها فإن الخطوات التي اتخذت كانت تتعارض بشكل مباشر مع ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين. وليس بودي أن أضرب أمثلة لأن الأمر يعود الآن إلى التاريخ غير البعيد".

وأعاد وزير الخارجية إلى الأذهان أن نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن طرح عام 2009  مصطلح "إعادة الإطلاق" الذي قبلناه بصفته موقفا جديدا أتخذته الإدارة الأمريكية من التعاون مع روسيا. وأكدت الخطوات العملية اللاحقة صحة مفهومنا. وقال:"  ولم نلاحظ آنذاك  خطوات تتعارض بشكل مباشر مع المصالح الروسية المشروعة في محيطنا القريب وفي مناطق أخرى من العالم".

وقال لافروف إن ذلك لا يعني إطلاقا، في الوقت ذاته، أن الإدارة الأمريكية الجديدة  ستتخلى عن تقديم مصالحها - كما تراها - في وسط آسيا ومنطقة القوقاز الجنوبي وفي المناطق المحيطة بروسيا بشكل عام. ولا يعني ذلك أنها تتخلى عن خططها الخاصة بالدرع الصاروخية. لكن الموقف من المحادثات والحوار وأسلوب ذلك الحوار تغير بشكل ملحوظ مع تولي أوباما للحكم في البيت الأبيض. ويعتبر ذلك أمرا جيدا.

 تبني قانون ماغنيتسكي  ينطلق من رغبة الولايات المتحدة في الاسترشاد بمبدأ قديم يفيد بأن أمريكا هي الرقم واحد

أعلن لافروف أن تبني قانون ماغنيتسكي ينطلق من رغبة الولايات المتحدة في الاسترشاد بمبدأ قديم يفيد بأن أمريكا هي الرقم واحد في العالم.

وبحسب لافروف فإن قانون ماغنيتسكي نشأ من لا شيء. وقال :" إذا أرادت السلطت الأمريكية محاسبة أحد من الروس وعدم منحه تصريح لزيارتها فكان من المكن أن تفعل ذلك دون إثارة ضجة، علما أنه بموجب القانون الدولي فإن أي حكومة يمكن أن تحظر زيارة أي شخص لأراضيها دون أن توضح السبب. وأضاف قائلا:" وفي حال رغبتكم بإعتقال حسابات مصرفية فعليكم إثبات عدم شرعيتها".

ويرى لافروف أن قانون ماغنيتسكي كان استعراضيا. وقال:" أنا على قناعة تامة بأن فكرته كانت تكمن في أن يحل محل تعديل "جكسون فنيك" الذي كان من المستحيل عدم إلغائه بعد انضمامنا إلى منظمة التجارة العالمية. ولم يرغب أعضاء الكونغرس الأمريكي إلغاءه دون مقابل، ذلك لأنهم لا يزالون يسترشدون بمنطلق فات أوانه يفيد بأن أمريكا هي الرقم واحد. وعليها أن تقوم بتسيير كل شيء في العالم وعلى الباقين اتباعها فقط.

وكالات روسية + "روسيا اليوم"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا