الباحث السياسي الألماني راهر يوجز واقع الحياة في ألمانيا

أخبار الصحافة

الباحث السياسي الألماني راهر يوجز واقع الحياة في ألمانيا
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/u9ih

كتب غيورغي ستيبانوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن الوضع في ألمانيا على خلفية العقوبات ضد روسيا.

 

وجاء في المقال: سوف تستمر أزمة الطاقة في الاتحاد الأوروبي ما لا يقل عن سنتين إلى ثلاث سنوات، وبدرجة عالية من الاحتمالية سوف تتطور إلى أزمة اجتماعية واقتصادية. ذلك ما يحذر منه الأوروبيون، وخاصة الألمان.

حول ما يحدث في ألمانيا في الواقع مع التضخم ومشاكل إمدادات الطاقة، وكيف يشعر سكان ألمانيا ويتصرفون في هذا الوضع، تحدثنا مع الباحث السياسي الألماني الشهير ألكسندر راهر، فقال:

الوضع، في ألمانيا، مع بداية الشتاء صعب لكنه ليس كارثيا. فلا يزال هناك أموال كافية في البلاد لسد الثغرات وتهدئة السكان وتمضية الشتاء. لكن ألمانيا اليوم تستهلك بسرعة الاحتياطيات التي راكمتها الأجيال السابقة من الألمان عندما كان الاقتصاد مزدهرا.

هل صحيح أن السكان في برلين، بسبب نقص الوقود، قطعوا جميع الأشجار تقريبا في حديقة تيرغارتن المركزية؟

لا أحد يقطع الأشجار في تيرغارتن، هناك الكثير من الأخبار الكاذبة. حتى الآن، لا يمكن القول إن الحياة تغيرت بشكل كبير في ألمانيا وأوروبا. إنهم يقتصدون في استهلاك الكهرباء، هذا صحيح. ولكن ليس إلى درجة أن مدينة مثل برلين تغرق في ظلام دامس. مخازن الغاز تحت الأرض ممتلئة، وسيكون هناك وقود كافٍ حتى فبراير.

من يتهم الألمان العاديون بما يحدث في الاقتصاد: روسيا أم حكومتهم أم قيادة الاتحاد الأوروبي أم أمريكا أم جهة أخرى؟

الجو في ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي غامض. يتأثر معظم المواطنين بوسائل الإعلام، حيث يجري اتهام روسيا وحدها بكل ما يحدث. معظم الألمان يدينونها بما يحدث في أوكرانيا، ويؤيدون توريد الأسلحة الألمانية إلى كييف. لكن، في الوقت نفسه يريدون تسوية سلمية سريعة للنزاع. هناك ألمان، وخاصة في الجزء الشرقي من البلاد، يلومون أمريكا على ألعابها الجيوسياسية في أوروبا. بشكل عام، الوضع مؤسف: العلاقات طويلة الأمد بين بلدينا تنهار، برلين ترفض أي شكل من أشكال التفاعل مع موسكو، وتحظر التأشيرات للروس، وحساباتهم المصرفية، والمهرجانات ووسائل الإعلام الروسية. سوف يستغرق الأمر سنوات، إن لم يكن عقودا، لاستعادة العلاقات بين البلدين.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا