ارتفاع نسبة الملوحة في بحر آزوف.. إيجابيات وسلبيات

أخبار روسيا

ارتفاع نسبة الملوحة في بحر آزوف.. إيجابيات وسلبيات
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/w1ai

سجل معهد بحوث الثروة السمكية وعلم المحيطات العام الجاري مستوى قياسيا من الملوحة في بحر آزوف.

وقد بلغ هذا المؤشر 15 بروميلي، وهو ما يمكن مقارنته بأقرب المناطق في البحر الأسود. ووفقا للعلماء، فإن مثل هذه الظروف تجتذب المزيد من الجمبري إلى البحر. وقد تم بالفعل اصطياد 200 طن من تلك الكائنات البحرية هنا، وبحلول نهاية العام يمكن أن يصل الحصاد إلى 300 طن.

ومع ذلك، فإن الملوحة لا تؤدي إلى زيادة صيد الجمبري فقط. وتحدث سيرغي دودكين، الأستاذ في قسم علم الحيوان في أكاديمية البيولوجيا والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الفيدرالية الجنوبية، في مقابلة مع إذاعة "كومسومولسكايا برافدا – دون" حول العواقب المهمة التي تسببها تلك العملية.

وقال العالم إنه مع ارتفاع نسبة الملوحة في البحر، تنمو بنشاط  قناديل البحر الجذرية التي تكتسب لونا أرجوانيا، وهي لا تشكل أي تهديد على البشر، لكنها تصد السياح وهواة السباحة في البحر، الأمر الذي يقوض إمكانات المنتجعات. وفي بعض الأماكن يستحيل النزول إلى الماء بسبب كثرة قناديل البحر. وكل هذا يمكن أن يؤدي إلى تقليل عدد السياح حتى على الشواطئ الأكثر شعبية.

وفي الوقت نفسه، اعترف سيرغي دودكين بأن الملوحة كان لها تأثير مفيد على صيد الجمبري. وكان يمكن العثور عليها في بحر آزوف من قبل، لكن بأعداد أقل بكثير.

وكان الجمبري يأتي دائما من البحر الأسود إلى بحر آزوف في الطقس الدافئ. ولكن سابقا تم اصطياد ما لا يزيد عن عشرين طنا منها كل عام. وقال العالم: "الآن تغيرت الظروف في بحر آزوف، ما جعل الجمبري لا يغادر بحر آزوف في فصل الشتاء، ويبقى هنا ويتكاثر. ونحن نشهد ارتفاعا سريعا لعددها".

وفي عام 2023 تم تسجيل مستوى قياسي للصيد 327 طنا. وهذا يعني، وفقا للعالم، أن موارد الجمبري أكبر بكثير وعددها يصل إلى الآلاف.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا